أين نذهب يا بابا؟

أين نذهب يا بابا؟ سؤال يردده توماس ابن الراوي عليه دون توقف.. إنه السؤال الوحيد الذي يستطيع نطقه بوضوح، ويجعلنا الراوي بسخرية مريرة ننتظر أن يحظى طفله المعوق بإجابة مرضية. ولكننا نكتشف عبر صفحات الرواية الحقيقة الوحيدة المؤلمة وهي أنه مهما كانت الإجابة فلن تثنيه عن تكرار سؤاله الوحيد فهو باختصار شديد لا يفهم.

أما ماتيو الابن المعوق الثاني فهو لا يجيد إلا أن يقذف بكرته بعيدًا، ثم يطلب من والديه أن يعيداها إليه. وربما كانت اللحظة الوحيدة التي يشعر فيها بالراحة هي عندما يمسك أحدهما بيده ويذهبان معًا للبحث عن الكرة حتى تحين لحظة يطوح فيها بكرته بعيدًا جدًا ولا يجد من يساعده على العثور عليها ثانية فيموت وعمره خمسة عشر عامًا.

تبدو الرواية موجعة تدور حول التفاصيل الواقعية لعالم طفلي الراوي المعوقين ذهنيا، ولكنها في الحقيقة شديدة العذوبة حتى تكاد عذوبتها تمحو كل هذا الألم.

Information

130 Pages
Published by الهيئة المصرية العامة للكتاب on Aug 20, 2008
Suggest edits

Reviews

No villains here... yet! Stay tuned for more intrigue. 🦹‍♂️.

Are you sure you want to delete this?